الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في رسالة صريحة: الأستاذ عميره عليّه الصغيّر يتوجه بحقائق موجعة الى الباجي قايد السبسي

نشر في  14 جانفي 2019  (19:14)

بقلم الأستاذ عميره عليّه الصغيّر

"السيد الرئيس
اهنئك بعيد الثورة اما بعد
سأكون مؤدبا و مسؤولا للرد عن تصريحك اليوم لجوهرة ف م و قولك ان تدهور القدرة الشرائية للمواطن "كلنا مسؤولين عليه" و خاصة قولك ان قرار الاتحاد العام التونسي للشغل اضرابا عاما ل17 جانفي "يجب ان يمنع":
1- اولا دستوريا ليس من حقك و لا من حق غيرك منع اضراب عام او خاص، الا في صورة انك تعتقد اننا مازلنا قبل 2011، 
2- انت تعوّم الأمور عندما تحمل المسؤولية للجميع، بينما هي في رقبة من بيده السلطة (في البرلمان و في الحكومة)،
3-انت أما انك تجهل او لا تريد ان تقرّ أن الحكومة هي المسؤولة عن تدهور الاقتصاد وتدهر مالية الدولة بعدم قدرتها السيطرة على الاقتصاد الموازي و عدم استرجاع مستحقات الدولة من المتهربين من الجباية و عدم السيطرة على قنوات السوق و خضوعها للسماسرة و المهربين مما اضر من القدرة الشرائية للمواطن،
4- انك لا تحمل المسؤولية لشركائك في الحكم اي جماعة النهضة و الذين اغرقوا الوظيفة العمومية بعشرات الالاف من الانتدابات منذ 2011 و افلسوا الصناديق الإجتماعية بدفع التعويضات لأتباع النهضة أساسا و تصحيح مساراتهم المهنية على حساب دافعي الضرائب و بالمليارات، 
5-ان الصعوبات المالية التي فيها الدولة هي كذلك نتيجة التداين غير المدروس و اهدار المال العام و الاسراف في صرفه و منها الاموال التي تصرف على قصر الرئاسة و الحكومة (منها تقاعد الرؤساء و الوزراء بما فيهم وزراء بن علي ) و الامتيازات التي يتمتعون بها (من السيارات الادارية الى الامتيازات الأخرى الكثيرة)،
6-انك تتغافل عن مسؤولية من تحميهم من حزب الاخوان الذين غرسوا الارهاب في البلاد و الذي كلف الدولة مليارات من مصاريف على الأمن الى هروب الاستثمارات لاستشراء انعدام الأمن و تدهور صورة تونس في العالم،
7- انت تعرف انّ الميزان التجاري التونسي خاسر في اطراد و المسؤول عليه الحكومة التي تركت الحبل على الغارب للموردين لسلع اما منتجة مثيلاتها محليا او سلع فاخرة ( من البشكوطو الى العطور وسيارات الأبهة...)،
8- انت طبعا تعرف أن قرارات الحكومة و تعنتها في عدم الاستجابة لمطالب الشغيلة هو تطبيق لشروط و اوامر صندوق النقد الدولي والدائنين وان تدهور كل الخدمات ( الصحة ، التعليم، الثقافة...) والضغط على مخصصاتها من الميزانية هو من تلك القوى الخارجية،
أخيرا سيدي الرئيس لا يمكنك لا اخلاقيا و لا قانونيا ان تطالب الشغيلة و عامة الشعب التضحية اكثر و الرضا بالكفاف و تسكت عمّن يراكمون الثروة بالمليارات (و ليس حلالا) وهي شاهدة للعيان.

تمنياتنا ان تكون في صف الوطن لا في صف من يريدون خسرانه".